هل مشاعرنا في حاجة لعيد الحب ؟؟
عشية مايسمى بعيد الحب تتزين كل سنة واجهات المحلات بمختلف واشكال الورود الحمراء والهدايا و (تتدلل) بعض
فتياتنا عمن تحب ليهديها أجمل الهدايا وأثمن المقتنيات، وتُباح مع الاسف في هذا اليوم الكثير من المحرمات وتُرتكب ا
المعصيات، كل هذا باسم الحب ، فنحن أُمة نُقلد كل آت من الغرب.
وكأننا لا ندرك بأن الاسلام هو الذي علم الدنيا معنى الحب والوفاء والاخلاص والعطاء بلا حدود وبدون اجر، فنشر
العطف والمودة، وكل ماهو سامي في معناه ومضمونه،فكان الرسول صلى الله عليه وسلم كلما سأله الصحابة رضوان
الله عليهم : من أحب الناس اليك يارسول الله، يقول : عائشـــــــــــــــــــة.
عيد الحب عندنا لا تحاصره 14 فبراير بل هو كل يوم تغرب شمسه ولم نرتكب فيه معصية ، عيد الحب هو لوحة فنية
تتذكرها حينما ارضيت ربك ورسمت البسمة على شفاه والديك فرضوا عنك ، عيد الحب حينما تكرم ضيفك وتلاطف
صديقك وتسامح خصومك وتفرح أهلك واولادك
في هذه الوقفة اردت ان ابين تاريخ عيد الحب المزعوم واصله
جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) في 15 فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.
وفي تلك الآونة كان الدين المسيحي في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية “الإمبراطور كلايديس الثاني”، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، واثناء وجوده بالسجن.
وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، و شهرته لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا) ، ومن يومها أطلق عليه لقب “قديس”. وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) المتمثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان .