مواضيع في اقتصاد المؤسسة (المؤسسة كنظام اجتماعي سياسي)

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤسسة كنظام اجتماعي سياسي:
في اطار النشاط اليومي للمؤسسة نجد ان تحقيق وانجاز الاعمال يرتبط بشكل كبير بالافراد الذين يختلفون في الاتجاهات و الافكار والمستويات الثقافية وحتى الشخصية والنفسية وهي كلها جوانب اجتماعية تؤثر بشكل كبير على حركة الافراد ودرجة فعاليتهم ورغبتهم ، ولهذه الاسباب تصبح العملية الادارية او توجيه الافراد صعبة جدا خاصة في حالة التعامل مع هؤلاء الافراد كأشخاص منفصلين ، وايضا التعامل معهم كجماعات تتميز بالتشابه في الصفات مثل المجموعات حسب الورشات، وحسب مستويات الادارة لهذا نجد عدة نظريات تهتم بأنماط الادارة حسب الاشخاص:
نظرية DOUGLAS(1964/1906:
تفترض ان الافراد كسالى لا يحبون العمل - الافراد يبحثون عن الامن والاجر فقط لايؤمنون بالمبادرة الشخصية ، ولا نستطيع ان نضع فيهم الثقة الكاملة - لا نستطيع ان نضع فيهم الثقة لانهم لا يستطيعون تحقيق اهداف المؤسسة لذا يجب على المؤسسة اتباع اسلوب الصراحة .
تفترض هذه النظرية ان الافراد كسالى والطبيعة البشرية سيئة او الافراد غير مهتمين وعاجزين عن مراقبة انفسهم ولهم اهداف فردية لا تتماشى مع مع اهداف المؤسسة لذا يجب على الادارة ان تكون صارمة قائمة على الامر والتنفيذ والمعاقبة على الاخطاء.
نظرية Y:
هذه النظرية تفترض ان الطبيعة البشرية ليست سيئة والافراد لهم طموح ويتمتعون بالحيال الواسع ، يحبون العمل والابداع والتوجيه الذاتي لهذا يجب على الادارة ان تتصف بالديمقراطية ، تطبق هذه النظرية مبدأ التسيير بالمشاركة.
نظرية Z:
هي امتداد في الاصل للنظرية y ولكن ذهبت الى ابعد من ذلك فدور العمال لا يقتصر فقط على تقديم اقتراحات وتوصيات وانما يتعداه الى تنفيذ افكارهم بعد ان تتبناها الادارة حيث سزداد شعورهم بأهميتهم واهمية اسهامهم في مجريات العمل.
باختصار نجد ثلاث عناصر لابد منها في النظرية Z : -روح العمل الجماعي -تقوم على الثقة -النزاهة. هذه العناصر الثلاثة تترجم في اظهار الاهداف الشخصية وطموحات ذاتية مع تلك الاهداف الخاصة بالمؤسسة لاتختذ قرارات مشتركة والثقة التي يكون مصدرها العدل بين الافراد والاعتماد كثيرا على المراقبة الذاتية بسبب ان هناك من حواجز تحول بينهم في اتخاذ القرارات لانهم في كثير من الاحيان تكون نظرة الفرد الى وظيفته اكثر واقعية من نظرة الادارة ، وفي هذا يقول الاداريين ما لم نصل الى القناعة بان الملم لاي وظيفة هو ذلك الشخص الذي يمارسها فاننا نظل الى الابد نحد من القدرة الكامنة لهذا الشخص).
خلاصة:
بعد كل هذه الافكار نقول انه يجب على المؤسسة العمل على تجميع الافراد نحو هدف واحد وتعمل على تحسين الجو الاجتماعي داخل المؤسسة وغرس ثقافة العمل الجماعي والالتزام واحترام الوقت وتنمية الافراد وتشجيع التجديد والتصور والاحترام المتبادل والامثلية والنزاهة ...الخ.